ما الذي تنتظره بشغف خلال مهرجان الآداب 2016؟
أرى هذا المهرجان فضاء للحوار والتلاقي بحثا عن آفاق تكشف أبعادا أخرى في إنسانيّتنا المشتركة وليس أكثر من الأدب تعبيرا عنها. أنتظر التحاور مع القرّاء، فهم مرآتنا التي نرى
فيها كيف تتحوّل كلماتنا بفعل القراءة إلى صور قد لا تخطر لنا على بال. أنتظر لقاء كتّاب أتحاور معهم في قضايا الأدب والكتابة. وانتظر صدفا جميلة لا أستطيع تحديدها بدقّة.
متى اكتشفت أنك تودّ أن تصبح كاتباً؟
في الثانية عشرة من عمري تقريبا. كنت أطالع فأنبهر بقدرة الكتاب على صنع عوالم فاتنة. وكانت تماريني المدرسيّة فرصتي الوحيدة للتجريب. ومن حسن حظّي أنني وجدت مدرّسين شجعوني على ذلك.
ما هو الكتاب الذي تجد نفسك تعيد قراءته مراراً دون ملل؟
أنا بطيء في القراءة. فمن عيوبي أنّني أقرأ وأسجّل ملاحظاتي وأتفاعل بالقلم. كان هذا يزعجني خصوصا عند قراءة الروايات ولكنّني اعتدت على هذا الأسلوب. لذلك لا احتاج إلى
إعادة القراءة.
لو لم تكن كاتباً، ماذا وددت أن تكون؟
أنا لا أصلح إلاّ للتدريس والبحث والكتابة. ربّما أحببت في فترة من حياتي أن أتعلّم العزف على آلة موسيقيّة ولكنّني لم أعد حريصا على ذلك تكفيني موسيقى الكلمات. لا أودّ أن
أكون إلاّ كما أنا الآن.
وأخيراً، فإن العديد من الكتّاب الطموحين سوف يأتون الى المهرجان هذا العام للاطلاع على الفعاليات ومقابلة الكتّاب. ما هي نصيحتك الأهم لهم؟
تذكّر قول الشاعر العربي:
وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الاوائل.
شكري المبخوت
مؤلف “الطلياني”، الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2015. وقد حصلت الرواية أيضاً، عام 2015 على جائزة كومار الذهبية التونسية. وقد أثنى البروفيسور ياسر سليمان، رئيس الجائزة العالمية للرواية العربية، على رواية المبخوت، وذكر أن المبخوت ”إن ليس راوياً عظيماً فقط؛ بل يرتقي بالكلمات الى مستوى رفيع، يجعل كل كلمة تنبض بالحياة!”. ولد المبخوت في تونس عام 1962. وهو حاصل على دكتوراه الدولة في الآداب
من كلية الآداب منوبة، تونس، وهو رئيس جامعة منوبة. وعضو في هيئات تحرير العديد من المجلات المُحكِمة، منها مجلة معهد الآداب العربية
في تونس (إبلا) ومجلة رومانو أرابيكا الصادرة عن مركز الدراسات العربية في بوخارست، رومانيا. له العديد من أعمال النقد الأدبي وقد قام بترجمة عدد من الأعمال الأدبية، منها أعمال “تزفيتان تودوروف” الشعرية. الكلمات: Arab World Contemporary Fiction Tunisian