مؤسسة الإمارات للآداب

لقاء خاص مع كتّاب 2016 - حمور زيادة

ما الذي تنتظره بشغف خلال مهرجان الآداب 2016؟ 


التواصل مع الجمهور، ذلك العدد الكبير الذي يحرص على حضور فعاليا مهرجات الآداب كل عام. وتعزيز التثاقف مع عدد من الأصدقاء الروائيين والكتاب بحضور ندواتهم 

ومشاركاتهم. الكاتب يحتاج أن يستمع ويجالس كاتباً آخر لمزيد من تبادل الخبرات، لا أن يقرأ له فقط. هذا أمر يوفره مهرجان الآداب وانتظره بشغف. 


متى اكتشفت أنك تودّ أن تصبح كاتباً؟ 


ربما بعد صدور عملي الأول في 2008! ما قبل ذلك كان امنيات. لو قلنا أحلاماً عابرة لكان أقرب. لكن في يوم معتدل الحرارة بنهار أغسطس 2008، أمسكت أول نسخ من مجموعتي القصصية “سيرة أم درمانية”، ربما كانت أول مرة أقول لنفسي بدهشة “أنا أريد أن اصبح كاتباً”. بالتأكيد راودتني شكوك بعد ذلك. ولازالت تراودني. لكني مع كل كتاب جديد أتأكد 

أن هذا هو فعلاً ما أردته. خاصة أني جربت أشياء كثيرة قبل ذلك، ولم أشعر يوماً أنها ما ينبغي لي أن أفعله. 


ما هو الكتاب الذي تجد نفسك تعيد قراءته مراراً دون ملل؟ 


ليس كتاباً واحداً. أنا كثير القراءة، لكني أجد المتعة في اعادة قراءة عدد من الكتب. استقطع كثيراً من الوقت للعودة إلى كتب كثيرة اعيدها. بعضها روائي، وبعضها تاريخي. 

من العسير ان أنتخب كتاباً واحداً لأقول انه ما أعيده كثيراً. لكني هذه الأيام اعيد مجموعة مقالات مجمعة لجابرييل ماركيز، مسماه “ما جئت لالقي خطبة” ترجمة الروائي 

المصري أحمد عبد اللطيف. 


لو لم تكن كاتباً، ماذا وددت أن تكون؟ 


أنا سعيد جداً اني كاتب. الكتابة هي أجمل ما يتمناه الانسان لنفسه. وهي اسوأ ما يعاني منه الانسان. لكني كاتب. ولا أود أن أكون شيئاً آخر. بل لعلي لا أصلح أن أكون شيئاً آخر. يمكنني أن أقول بثقة اني وجدت في الكتابة كل ما يناسبني. من حلاوتها، ومن رهقها. 



وأخيراً، فإن العديد من الكتّاب الطموحين سوف يأتون الى المهرجان هذا العام للاطلاع على الفعاليات ومقابلة الكتّاب. ما هي نصيحتك الأهم لهم؟ 


القراءة، ثم الكثير منها. مع التجريب الدائم لمحاولات الكتابة، لأن القلم يحتاج لتمارين كثيرة جداً ومتتالية. مع النظر حولهم. الحكايات مبذولة حولنا في هذا العالم تنتظر من يحسن التقاطها.

حمور زيادة


وروائي وصحفي، ولد في مدينة الخرطوم عام 1997. من أبرز أعماله التي نالت استحساناً كبيراً، المجموعة القصصية “سيرة أم درمانية “، (2008)، و”النوم عند قدمي الجبل”، (2014)، و”الكونج”، (2010)، و”شوق الدرويش”، التي حصلت على جائزة نجيب 

محفوظ للأدب لعام 2014، وكانت ضمن الروايات المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية، عام 2015. يعيش في القاهرة، وهو 

من الناشطين الفاعلين في المجال الخيري والاجتماعي.