ما الذي تنتظره بشغف خلال مهرجان الآداب 2016؟
ما أنتظره من مهرجان طيران الإمارات للآداب هو متعة الإكتشاف. إكتشاف كتّاب جدد، كتابات جديدة، خاصّة باللغة العربيّة. فأنا أعيش في أوروبا وأشعر دائما بأنّي ناقصة الإطلاع على ما يُنشر في العالم العربي… وكذلك هناك مفاجآت قد تحدث في لقاءات غير متوقّعة مع كتّاب أجانب قد تجمعك بهم حساسيّات أدبيّة مشتركة… وأحيانا تنتهي بصداقات تدوم…
متى اكتشفت أنك تودّ أن تصبح كاتباً؟
أنا لم “أكتشف” ذلك. لقد حملني تشجيع قوي من قبل أساتذتي على الإنصات إلى ميلي للكتابة. لكنّي لم أكتب، أو الأصح أنّي لم آخذ هذا الميل على محمل الجدّ. كنت مولعة بالقراءة ومنبهرة بالكتّاب الكبار… بحيث لم أكن أثق بأن ما أكتبه سرّا يستحق أن يُنشر، أي أن أتورّط بمهنة الكتابة… لكن، في النهاية، وخلال الحرب الأهليّة اللبنانيّة حدث أنّي شعرت بعدم الرغبة في الكلام، وغرقت في صمت كان له شكل الإستنكاف… وصرت أكتب ما أكتشفه عن نفسي وعمّا نسمّيه الشرط الإنساني، المرتبط بانفجار العنف الكبير… بدأ ذلك دون أن أفكّر بالنشر…
ما هو الكتاب الذي تجد نفسك تعيد قراءته مراراً دون ملل؟
ليس هناك كتاب واحد أعيد دوما قراءته. إن ذلك مرتبط عندي بالمرحلة التي أجتازها. أو بعمري وانشغالات وعيي. وأحيانا بهدف “فكّ أسرار” الكتابة نفسها، من حيث هي تقنيّات، أو مشاريع بحث قد تكون سرديّة، أو فلسفيّة. وأحيانا أستسلم للشعر. هكذا أيضا أستمع للموسيقى بحيث أبقى طويلا جدا مع نوع معيّن، أو مؤلّف معيّن، قبل أن أنتقل إلى سواه…
لو لم تكن كاتباً، ماذا وددت أن تكون؟
بدون أي تردّد مغنيّة أو عازفة موسيقى.
وأخيراً، فإن العديد من الكتّاب الطموحين سوف يأتون الى المهرجان هذا العام للاطلاع على الفعاليات ومقابلة الكتّاب. ما هي نصيحتك الأهم لهم؟
آسفة، أنا لا أقدّم نصائح.
هدى بركات
روائية لبنانية حازت على عدد من الجوائز، من ضمنها ميدالية نجيب محفوظ للأدب في العام 2000. ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر العالمية في العام 2015. أصدرت حتى اليوم ست روايات أبرزها: “ملكوت هذه الأرض” و “بريد الليل”.
ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات.