مؤسسة الإمارات للآداب

حديث المهرجان مع نورة النومان

في اعتقادك، ما مدى أهمية المهرجانات الأدبية بشكل عام؟ 


للمهرجانات الأدبية مكانة خاصة في قلب محبي الكلمة المقروءة سواء كانوا قراء أو مؤلفين أو إعلاميين أو نقّاد. فهي ايام قصيرة مكثفة تجمعنا ببعضنا البعض، نتعرف على التجارب ونتبادلها، ونقابل أصدقاءنا في وسائل التواصل الاجتماعي، كما نستمع لاسرار الكتابة وخطط المستقبل. حتى غير المولعين بالكتب، ربما بزيارتهم للمهرجانات الأدبية ورؤيتهم لشغف القراء بمختلف الأعمار، سيشعرون بالغبطة ويتشوقون لقراءة كتاب لشخص أعجبوا به أثناء المهرجان. بعد كل مهرجان، أشعر بطاقة متجددة للقراءة وللكتابة، وأعتقد أن بهذه المهرجانات يزيد عدد الكتّاب، وبالتالي يزيد تنوع المحتوى. 


نودّ لو تشاركنا جملة واحدة من كتاب أو نص شعري لازمتك لوقت طويل 


صراحة، قرأت باللغة الانجليزية فقط لأكثر من ثلاثة عقود، لذلك كل ما يمكنني أن أذكره سيكون بالإنجليزية. فعذرا على ذلك. تعجبني قصيدة تي اس إليوت “أغنية الحب لجيه ألفريد بروفروك”. حيث يتحدث عن ضعف التواصل بين البشر، فحتى عندما يحيط بنا الناس نشعر بالوحدة. 


I have heard the mermaids singing, each to each. 

I do not think that they will sing to me. 

I have seen them riding seaward on the waves 

Combing the white hair of the waves blown back 

When the wind blows the water white and black. 

We have lingered in the chambers of the sea 

By sea-girls wreathed with seaweed red and brown 

Till human voices wake us, and we drown. 


 إن طلبنا منك بناء برج من خمسة كتب موجودة في مكتبتك أو على طاولة القراءة قبل النوم، فما هي تلك الكتب التي ستبني بها البرج؟ 


سأختار كتبي المفضلة بالانجليزية. وسأغش قليلا لأن بعضها ليس كتاب واحد بل سلسلة: 

The Lord of the Rings, by J R R Tolkien 

وهي ثلاثة كتب 


As The Future Catches You, by Juan Enriquez 


The Wheel of Time, by Robert Jordan وهي 14 كتاب


 Nor Crystal Tears, by Alan Dean Foster 


All The Weyrs of Pern, by Anne McCaffrey


 برأيك ماذا يحمل عام 2016 لعالم الثقافة والأدب؟ 


احتراما وتقديرا أكبر للكلمة المقروءة. فمن المفارقات أن العالم العربي يمر بأيام سوداء، وأن أحد الحلول التي يجب أن نركز عليها من أجل مستقبل أفضل هو الأدب، ولكن بسبب ما يحصل حولنا، صار الأدب مجرد ترفا لا يعيره أحد اهتماما. 


ربما تعلم بتخصيص هذا العام في دولة الإمارات كعام للقراءة، كيف برأيك يمكن تشجيع هذه المبادرة؟ 


ليتنا نركز على الأهالي ليهتموا بقراءة القصص لأطفالهم. لن يهتم الطفل بالكتاب لمجرد أننا اشتريناه ووضعناه أمامه. على الأهل أن يخصصوا وقتا لقراءة الكتب لأطفالهم. أنا لا

أعتبر القصص مجرد حكايات خيالية نرويها لأطفالنا، بل هي أداة ليتعلم الجيل أن هناك “آخر” وأن علينا أن نحترم كل من يختلف عنا، وأن التعاطف مع شخصيات القصص يعني أن نضع أنفسنا في مكان شخص آخر ونفهم دوافعه وتصرفاته ولا نحكم عليه ونكرهه ونبني الجدران لتفصلنا عنه. هذا، باختصار، هو أكبر فوائد الأدب، من وجهة نظري المتواضعة. 

نورة النومان


 درست اللغة لسنوات عديدة، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي والماجستير في دراسات الترجمة، و لم تتوقع أبداً أن تصبح كاتبة، أو أن تكتب للطفل العربي. عام 2010، نشرت أول قصتين مصورتين للأطفال الصغار، هما “القطة قطنة”، و”القنفذة كيوي”؛ ونشرتهما دار ”كلمات” باللغة العربية. كتبت النومان روايتها الأولى ”أجوان”، وهي عمل ضمن بضع أعمال قليلة في مجال الخيال العلمي، الذي يشهد عزوفاً 

في العالم العربي، وتتطلع النومان إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، فهي ترى أن الشباب العربي متعطش للروايات التي تشجعه على القراءة 

باللغة العربية. فازت رواية “أجوان” بأفضل رواية للشباب اليافعين في جائزة اتصالات لأدب الأطفال 2013. كما حصلت النومان على جائزة المرأة 

العربية في فئة الأدب، المقدم من مجموعة ITP. وقد تُرجمت رواية “أجوان” الى اللغة الإنجليزية، إلا أن النومان آثرت عدم نشرها حتى تعطي

النسخة العربية الأصلية فرصة للانتشار بين القرّاء.