مؤسسة الإمارات للآداب

حديث المهرجان مع فاطمة شرف الدين

في اعتقادك، ما مدى أهمية المهرجانات الأدبية بشكل عام؟ 


المهرجانات الأدبية تجمع الكتّاب بقرائهم، أمر ضروري للطرفين لكي تكتمل عملية التفاعل بين الراوي والمتلقي – بين الرواية وقارئها. المهرجانات أيضًا تجمع أهم الشخصيات الأدبية المعاصرة في مكان واحد، فيخلق جو تفاعلي إيجابي يبقي الكرة الأدبية في حركة دائرة تصاعدية؛ فكل الشعوب الحضارية تتطور مع تطور آدابها وعلومها وقرائها.

نودّ لو تشاركنا جملة واحدة من كتاب أو نص شعري لازمتك لوقت طويل 


“وما نَيلُ المطالب بالتمنّي ولكن تؤخـذ الدنيا غلابـا” (أحمد شوقي) 


إن طلبنا منك بناء برج من خمسة كتب موجودة في مكتبتك أو على طاولة القراءة قبل النوم، فما هي تلك الكتب التي ستبني بها البرج؟ 


ديوان المتنبي، The Story of Man Kind (هاندريك ويلم فالون)، Midnight’s Children (سلمان رشدي)، الحكواتي (ربيع علم الدين)، النبي (جبران حليل جبران).

 برأيك ماذا يحمل عام 2016 لعالم الثقافة والأدب؟ 


نرى الآن ما يحدث بفعل الحروب الحاصلة في عدة دول عربية، أعتقد أن الآداب ستعكس معاناة الشعوب المشردة والطفولة الضائعة.


 ربما تعلم بتخصيص هذا العام في دولة الإمارات كعام للقراءة، كيف برأيك يمكن تشجيع هذه المبادرة؟ 


أهم أمر هو التركيز على تأسيس حب القراءة بالعربية عند الأطفال. هذا يمكن إن كان الآباء والمربون والأمناء المكتبات هم أنفسهم يقرأون، ويضعون الكتاب المناسب لمستوى الطفل اللغوي والذهني ولحاجاته العاطفية والاجتماعية لكي يؤسسوا في نفسه حب الكتاب واعتباره جزء لا ينفصل عن حياته اليومية.

    فاطمة شرف الدين 


    كاتبة ومترجمة لأدب الأطفال والناشئين، حائزة على عدة جوائز ولوائح شرف عربية وعالمية، آخرها جائزة اتصالات لكتاب العام لليافعين عام 2017. كما وترشّحت لجائزة أستريد ليندغرين التذكارية المرموقة ثلاث مرات خلال الأعوام 2010 و2011 و2016.