مؤسسة الإمارات للآداب

حديث المهرجان مع سحر نجا محفوظ

في اعتقادك، ما مدى أهمية المهرجانات الأدبية بشكل عام؟ 


 تعدّ المهرجانات الأدبية السبيل الأفضل لالتقاء الكتّاب بالقراء وببعضهم البعض. يستطيع الكاتب خلال المهرجانات الأدبية دراسة حاجة السوق وتفاعل الجمهور مع كتاباته، كما

يستطيع الاطلاع عن كثب على أعمال وأفكار الكتّاب الآخرين، بحيث تصبح لديه شريحة معرفة متطورة أكثر. إن عملية الالتقاء هذه تساعد في تطوير الأدب بشكل أسرع وأقوى 

خصوصا أنها تجمع الكتّاب من جميع أنحاء العالم. 


نودّ لو تشاركنا جملة واحدة من كتاب أو نص شعري لازمتك لوقت طويل 


"أبناؤكم ليسوا لكم…أبناؤكم أبناء الحياة" 


جبران خليل جبران. 


إن طلبنا منك بناء برج من خمسة كتب موجودة في مكتبتك أو على طاولة القراءة قبل النوم، فما هي تلك الكتب التي ستبني بها البرج؟ 


سوف أختار النسخة القديمة من كتاب كليلة ودمنة، 

نهج البلاغة (علي بن أبي طالب)، 

كتاب النبي (جبران خليل جبران)، 

السلسلة الكاملة للمغامرون الخمسة، 

(Once Upon a Time (fairytales. 


 برأيك ماذا يحمل عام 2016 لعالم الثقافة والأدب؟ 


أتمنى أن يحمل لنا التخطيط الجيد من أجل النهوض بالثقافة والأدب من كبوتها، خاصة في عالمنا العربي، وأرجو أن يكون عام الواقع ولمس المعاناة الحقيقية بعيدا قليلا عن 

الأحلام المستحيلة. بالطبع لا بأس من أن نحلم بغد أفضل ولكننا بحاجة أولا أن نرى الواقع الذي نواجهه لنستطيع مجاراة أحلامنا. 


 ربما تعلم بتخصيص هذا العام في دولة الإمارات كعام للقراءة، كيف برأيك يمكن تشجيع هذه المبادرة؟ 


بالطبع أعلم بشأن المبادرة وأجدها من أروع ما يمكن أن نقدمه لشعوبنا، والأفضل أن نبدأ مع أطفالنا لتحفيزهم على اختيار الكتاب وقراءته حسب ميولهم ومستواهم الفكري. ربما ناقشت ذلك سابقاً ولكنني أؤكد مرة جديدة أن الطفل القارئ يأتي من منزل يقرأ ومن أهل يهتمون بالكتاب ويوفرونه بين أيدي هذا الطفل، وليس بالضرورة الكتاب الجديد الغالي 

الثمن حتى لا نثقل على كاهلهم، بل الكتاب الذي يحمل قيمة معنوية وأسلوب مبسط محبب للطفل. 

سحر نجا محفوظ 


هي كاتبة للأطفال تنطلق كتاباتها من مبدأ “الكتابة لتنمية شخصية الطفل”، وترى الكاتبة بأن اللغة العربية تتميز بغناها في التعبير، وبالجمال، والمرونة التي تجعل القصة تفيض بالحياة، وقد ألفت العديد من الكتب التي تتناول القضايا التي تواجه اليافعين. تكتب سحر أيضاً للأطفال الصغار، وتتناول قصصها مسألة التباين في شخصيات الأطفال، والتنوع في ميولهم، وفي المجتمع من حولهم بشكل عام، وتشجع على قبول الآخر، وهي الصفات التي تبدو واضحة في كتابها الأول: “لغز الصغير”، وقد كتبت أيضاً سلسلة “أختي الكبرى”، التي تصف العلاقة بين شقيقتين، وأصدرت في عام 2014 ، ” ليتني أقول لا”. أبرز اصداراتها الأخيرة ” وأخيراً قصصت شعري” و”أبداً لن أبقى أرنوب” أسست سحر محفوظ مجموعة “هنّ”، وهي 

مجموعة من الكاتبات في الإمارات العربية المتحدة.