مؤسسة الإمارات للآداب

حديث المهرجان 2017 – إبراهيم فرغلي

ما الذي تتطلعون إليه في مهرجان طيران الإمارات للآداب 2017؟


كل مناسبة أدبية في الحقيقة هي فرصة للتعلم، والمعرفة، التعرف على كُتّاب لم يسبق للفرد أن يتعرف على إنتاجهم الأدبي، أو خبراتهم المختلفة، التعرف على طبيعة قراء جدد، الحوار مع أصحاب ثقافات متنوعة في حقول المعرفة ومن ثقافات أيضاً مختلفة. 


من أين تستمدون إلهامكم للكتابة؟ 


من الحياة، من سلوكيات البشر في الطريق، من مقطوعة موسيقية، صوت غامض يصدر من مصدر خفي، من فقرة في كتاب، مشهد في فيلم، وأحيانا طريقة مختلفة يتحدث بها 

شخص ما نظرة شاردة لامرأة في مقهى، أو لفتة درامية أو فكاهية من طفل في الطريق. الحياة بالنسبة لي بكل تفاصيلها مصادر إلهام ثرية للكتابة. 



ما هي المقولة التي تفضلونها أو تعبر عن شخصكم؟ 


أفضل مقولات عديدة جداً، فالعالم رغم كل كوارثه يفيض أيضاً، ويا للمفارقة، بالحكمة، لكن دعوني أقول أن هذه المقولة لنيتشه ربما تعبر عني بشكل ما: 


“لا يكفي لطالب الحقيقة أن يكون مخلصاً في قصده بل عليه أن يترصد إخلاصه ويقف موقف المشكك فيه، لأن عاشق الحقيقة إنما يحبها لا لنفسه أو مجاراة لأهوائه بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفاً لعقيدته”. 


وتعبر عني جداً أيضاً كل المقولات التي تطارد محاولات الإنسان للكذب على ذاته، وبينها مقولة نيتشة أيضاً: 


”أكثر الأكاذيب شيوعاً هي الأكاذيب التي نوجهها إلى أنفسنا.. أن تكذب على الآخر فهذه حالة نادرة مقارنة بكذبنا على أنفسنا” 


ما هي الرحلة الأكثر أثراً في حياتكم؟ وما هي الرحلة التي تودون القيام بها؟ علماً بأن موضوع مهرجان 2017 هو “الرحلات”. 


أتأثر كثيراً بالبشر في رحلاتي، ولهذا ربما أعتبر رحلتي للفلبين من الرحلات الأكثر تأثيراً، بسبب البساطة والتلقائية والعاطفية التي يتمتع بها الشعب الفلبيني الذي أسميته أكبر عائلة 

في العالم. أما الرحلة التي أود القيام بها فعلاً فهي للصين واليابان في آسيا فأظن أنهما ثقافتان غنيتان وخصبتان بشكل كبير، ثم أتمنى حقاً أن تتاح لي رحلات في قلب أفريقيا، 

هذه القارة المجهولة بالنسبة لي. 


أين تفضلون الكتابة؟ هل تفضلون الكتابة في وقت معين؟ 


منذ زواجي اعتدت الكتابة في المقاهي خارج البيت. أفعل ذلك منذ 15 عاماً، أكتب بين الناس، معزولاً عنهم بالموسيقى، وبالأفكار، وأحيانا يتدخل شخص مار أو امرأة عابرة في نسيج أعمالي لهذا السبب. كنت سابقاً أفضل الكتابة ليلاً، تأتيني حالات التدفق عادة بعد منتصف الليل، لكن لم يعد هذا متيسراً لي الآن بسبب مواعيد العمل والالتزامات. 


هل تفضلون القهوة أم الشاي؟ 


القهوة، القهوة، ثم القهوة. 


ما هو كتابكم المفضل؟ 


لا يوجد لدي كتاب مفضل. ليس هذا عدلاً في النهاية أن اعتبر أن كتاباً واحداً هو كتابي المفضل، لدي كتباً عديدة مفضلة، أذكر منها الآن بتلقائية مثلاً: ألف ليلة وليلة، رواية دون كيخوتة لسرفانتس، الجبل السحري لتوماس مان، وموبي ديك لهرمان ملفل، الجريمة والعقاب لدويستوفسكي، ثلاثية نجيب محفوظ، تاريخ الجنون لفوكو، وهي كتب يمكنني العودة لقراءتها مرات عدة، لكن القائمة التي تضم كتبي المفضلة ليست قائمة قصيرة إطلاقاً.

إبراهيم فرغلي


كاتب مصري من مواليد المنصورة 1967، حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة المنصورة. عمل صحفياً بجريدة الأهرام بالقاهرة، ويعمل 

حالياً في مجلة العربي في الكويت. نشر فرغلي عمله القصصي الأول “باتجاه المآقي” عام 1997، ثم نشر روايتا “كهف الفراشات” عام 1998 و”ابتسامات القديسين” عام 2004 ، في رواية “ابتسامات القديسين” يتناول إبراهيم فرغلي العلاقة بين الأقباط والمسلمين في مصر في واقعها وتصورها. نشر فرغلي رواية “جنية في قارورة” عام 2006، وقد صدرت عن دار العين في القاهرة. وهي الجزء الثاني لـ “ابتسامات القديسين” وتتناول العلاقات بين الأقباط والمسلمين 

في مصر من خلال الجيل الثاني، محافظاً على أسلوبه الذي يجمع بين الواقع والغرائبية، الذي يُعد سمة لأعماله الأدبية.