مؤسسة الإمارات للآداب

لقاء خاص مع كتّاب 2016! - خالد البدور

Khalid Albudoorما الذي تنتظره بشغف خلال مهرجان الآداب 2016؟ إنا متشوق جداً للقاء بالجمهور، فليس هناك أجمل من تجربة إلقاء الشّعر وجها لوجه مع محبي الشعر والكتابة. نحن ككتّاب حين نكتب أو ننشر دوماً مانكون وحيدين. ولكن حين تأتي الفرصة للوقوف وقراءة الشعر أمام الناس أحس بشعور غامر ومُبهج، لا أستطيع وصفه بالكلمات. أشعر بأن شعري ينتقل من كونه كلمات في كتاب إلى كائن ممتلئ بالدم والحياة. ونحن نعرف أن الشعر كان دوماً قريباً من الإنشاد والغناء الذي لايحدث إلا بوجود مستمعين له. هذا ما اتطلع إليه في المهرجان. متى اكتشفت أنك تودّ أن تصبح كاتباً؟ أتذكر أن هذا حدث حين كان عمري حوالي 15 عام. في ذلك الوقت إجتهدت في حفظ ودراسة الشعر العربي القديم، وشعرت أنني يجب أن اركز معظم وقتي في تعلّم أساليب كتابة الشعر. كان والدي دوماً ما يصطحبني معه إلى مكان عمله، الذي كان قريباً من المكتبة العامة في منطقة ديرة بدبي، ويسمح لي بالذهاب إلى المكتبة. هناك، كنت أقضي معظم ساعات النهار، غارقاً في دواوين الشعر التقليدي والحديث. وحين اصبح عمري 17 نشرت أول قصيدة. ومنذ ذلك الوقت إتخذت قراري بأن أستمر في الكتابة. ما هو الكتاب الذي تجد نفسك تعيد قراءته مراراً دون ملل؟ هناك العديد من الكتب التي لاتفارقني. ولكن أكثر كتاب تعلقت به منذ أن كان عمري حوالي 16 هو كتاب”جواهر الأدب“ الذي وجدته في مكتبة أبي، وهو عبارة عن أنثولوجيا أو مختارات من أفضل ماكتب في الشعر العربي منذ الشعر الجاهلي وحتى شعراء عصر النهضة في منتصف القرن العشرين. لازلت حتى اليوم احتفظ بنسخة والدي القديمة منذ ذلك الكتاب، وقد إقتنيت قبل سنوات طبعة جديدة منه. لو لم تكن كاتباً، ماذا وددت أو تكون؟ كنت أحب أن أكون ملحناً موسيقياً. وأخيراً، فإن العديد من الكتّاب الطموحين سوف يأتون الى المهرجان هذا العام للاطلاع على الفعاليات ومقابلة الكتّاب. ما هي نصيحتك الأهم لهم؟ نصيحتي الوحيدة أن نبقى دوماً كالتلاميذ في مدرسة الكتابة. في الكتابة لامحطة أبداً للنهاية. لهذا فعلي الكتّاب الجدد هي أن يكونوا دوماً مستمعين جيدين. الإستماع والإنصات للكتّاب والشعراء أصحاب الخبرة والموهبة هو جزء هام من أدوات تعلم الكتابة. عليهم كذلك التخلص من الأحكام المسبقة، وأن يكونوا منفتحين لتلقي الأفكار الجديدة المختلفة عنهم.