يصادف اليوم، 31 أكتوبر، عيد الهالوين أو "عيد الهلع" وهي الليلة التي سيقوم فيها الملايين من الناس حول العالم، بارتداء الأزياء المخيفة وتزيين المنازل وإهداء الأطفال الحلوى، خوفاً من الخدعة، كما جرت العادة.
لكننا، في مؤسسة الإمارات للآداب، سنحتفل معكم بشكل آخر حيث سنهديكم، عوضاً عن الحلوى، قائمة من الروايات المرعبة التي ستساعدكم على الاندماج في أجواء الهالوين المخيفة وستأخذكم في رحلة عبر عوالم التشويق والإثارة، لذا استعدوا!

عند ترشيح كتب الرعب، لا يمكننا تجاهل "الأب الروحي لأدب الرعب" في مصر والوطن العربي، أحمد خالد توفيق والتي تصدرت مجموعته القصصية "الآن أفهم" قائمة المبيعات عام 2011.
عبر 13 قصة مخيفة وبأسلوب أدبي ساحر، يتناول الكاتب موضوع الموت على اختلاف الطرق المؤدية إليه. فنقابل في هذه المجموعة، آكلي لحوم البشر، أشباح، مرضى نفسيين وقتلة مهووسين وغيرهم. وعلى الرغم من صعوبة اختيار أفضل القصص من بينهم جميعاً إلا أن قصة "وطفق ينتظر" هي واحدة من المفضلين لدي حيث يختلط بطل القصة ما بين الواقع والخيال، ، فلا يرى الحد الفاصل بينهما ويظن أن الواقع الذي يعيشه هو كابوس.

سلسلة من روايات الرعب وبدايتها بعنوان "صانع الظلام"، والتي نقابل فيها يوسف وهو رجل سيء الحظ حقاً، بدايةً من وظيفته المجهدة ومرتبه الضئيل وحتى حالته الصحية الضعيفة وكم الأمراض التي يعاني منها. لكن ما يزيد حظه سوءً هو عندما يهاتفه رئيس تحرير المجلة ويطلب منه مقابلة صحفية مع أستاذ تاريخ محكوم عليه بالإعدام في جريمة ارتكبها في حق ابنه; لتبدأ مغامرة شيقة ومخيفة في عالم الغرائبيات والرعب.
تتميز هذه الرواية بأسلوب تامر إبراهيم، إذ يوفر العديد من التفاصيل في الحدث الواحد لكن يجمعها بسلاسة مع الأحداث الأخرى! كما يزيد الرواية ثراءً هو ربطها بالتاريخ وباللحظات المظلمة فيها، الأمر الذي برع فيه تامر إبراهيم مستخدماً السؤال والجواب لنستنتج حقائق تاريخية مثيرة!

يقدم لنا الكاتب حسن الجندي، ببراعة عالية وأسلوب بسيط وسهل، رواية رعب معقدة.
بطلة القصة هي شقة في شارع في القاهرة حيث يحدث فيها العديد من حوادث القتل غير المبررة والتي لا يجرؤ أحد على تقصي أحداثها، لكن يضطر مجموعة
من الطلبة من اتخاذ هذه الشقة مسكناً لهم لحسن ولسوء حظهم.
تنتهي القصة بنهاية صادمة، نصل إليها بعد رحلة طويلة من الأحداث الغامضة وسفر عبر الأزمنة المختلفة.

هي الرواية الأولى للكاتب حسن كمال والتي يأخذنا فيها في رحلة إلى عالم الموت بشكل مختلف، وذلك بتسليط الضوء على العلاقة ما بين الروح والجسد من خلال حياة عامل في مشرحة للجثث، الأمر الذي يجعلنا نتساءل باستمرار ما إذا كان الموت والموتى وسيلة للمعرفة أم أن كل شيء يتوقف بتوقف نبض أحدهم.
أكثر ما يميز هذا العمل هو تنوع الشخصيات على اختلاف مشاعرهم، وجهات نظرهم وحتى عاداتهم ومستواهم الاجتماعي، وقدرة الكاتب على ربطهم ببعضهم البعض وكذلك قدرة الكاتب على نقل مجريات الأحداث في إطار مجتمعي، يسلط فيه الضوء على الأشخاص المهمشين في المجتمع وعن احتياجاتهم. وجبة من التشويق، المتعة، الإبداع والأهم، الرسالة.

بعد الضجة التي سببها كل من مسلسلا "The Haunting of Hill House" و"The Haunting of Bly Manor" على منصة نتفلكس، كان من الصعب تجاهل تضمين هذه الرواية ضمن قائمتنا اليوم ولاسيما كونها واحدة من أفضل الأعمال الأدبية عن الأشباح والبيوت المسكونة.
في هذا الكتاب، تتلقى إليانور فانس رسالة من الطبيب جون مونتاجيو المختص في علم الماورائيات يدعوها فيها إلى قضاء الإجازة في منزل صيفي على التل والذي اشتهر بكونه مسكوناً. توافق إليانور بمرافقة الطبيب في بحثه العلمي وأيضاً كوسيلة للهرب من شعورها بالحزن والاكتئاب لتبدأ مغامرة مرعبة في البيت والتل الذي ينتظرها. يتميز الكتاب بأسلوبه الأدبي القوطي وتشبعه بالتفاصيل والرعب.
والآن نريد أن نعرف ما هي الكتب التي لها القدرة على إثارة الرعب في نفوسكم! شاركونا في التعليقات أدناه
ويمكنكم ايضاً الاستماع إلى الحلقة الخاصة بالهالوين من مدونة "نادي كتب بلا حدود" الصوتية مع ضيفتنا المُميزة، جيسيكا جارلفي، لليله مليئة بالرعب والتشويق.