بساتين عربستان وما بعدها | مؤسسة الإمارات للآداب

حوار مع الكاتب أسامة المسلم

تتصدر مؤلفاته أرفف الكتب الأكثر مبيعاً في مكتبات دول الخليج العربي، كما يبرز اسمه في عالم روايات الفنتازيا، ولا سيما التاريخية منها، في المنطقة المتعطشة لهذا النمط الأدبي.

بينما يعمل الكاتب والروائي السعودي أسامة المسلم على المزيد من الأعمال، تكرَّم مشكوراً بقبول طلبنا لإجراء هذه المقابلة.

"أعشق الكتابة، فقبل هذا اللقاء كنت أكتب وسأعود للكتابة بعده، لذا أتسائل عما إذا كانت خاتمتي ستكون من حسن الخواتيم لأنني أقوم بعمل نيتي فيه هي نشر القراءة بين الشباب الذين افتقدوها لفترة."

س) تتميز رواياتكم بطابع مميز من الفنتازيا والخيال، الأمر الذي لاقى إعجاب الجمهور، هل تخططوا للكتابة في نمط أدبي مختلف؟

وضّح الكاتب بأن نمط الفنتازيا والخيال بشكل عام هو النمط الذي ينوي المساهمة خلاله في المشهد الأدبي؛ ويرجع ذلك أساساً إلى استمتاعه بالكتابة باستخدام هذا النمط، وندرة وجود كتب من النمط ذاته في المكتبات العربية مؤخراً، وملاحظته تفضيل الشباب العربي هذا النوع من الكتب.

س) من بين رواياتكم، ما هو العمل الأقرب إلى قلبكم؟ أخبرونا القليل عن رحلة كتابتكم لهذه الرواية بالتحديد.

"إصداراتي كأنها أولادي، ولا يُفرِّق أحد بين أبناءه" هكذا أجاب الكاتب عن السؤال.

أضاف أيضاً أن لكل عملٍ أجواءه ومشاعره الخاصة، فإن "خوف" على سبيل المثال هي بداية انطلاقته، وتكمن معزة سلسلة "بساتين عربستان" في أنها عرضت الثقافة العربية

ما قبل الجاهلية، أما "ملحمة البحور السبعة" فهي لإعجاب الكاتب بعالم الحوريات والقراصنة وعالم البحار الذي وصفه بأنه "أرض خصبة للخيال"، وشغفه بفكرة علاقة الحيوانات

بالبشر التي نراها على سبيل المثال في كتاب "كليلة ودمنة"، وعندما نأتي إلى "صخب الخسيف" فإنها عزيزة على قلبه لاهتمام الكاتب الشخصي بالقصص القصيرة.

س) لو واتتكم الفرصة لأن تخوضوا حياة إحدى الشخصيات في رواياتكم، من كنتم لتختاروا؟

ذكر الكاتب أنه قد أجاب عن هذا السؤال سابقاً قائلاً إنه يخوض حياة إحدى هذه الشخصيات بالفعل، كما أعرب عن تفضيله أن يكون المسيطر على هذه الشخصيات عوضاً عن أن يكون إحداها.

س) ختمتم "خوف" بهذا السؤال: "هل الموت وأنت تكتب من حسن الخاتمة؟" ما سبب تساؤلكم؟

أشار الكاتب بأن هاجس انتهاء الحياة يرتبط لدى الكثير بالدين غالباً؛ فنجد الإنسان يتمنى أن يموت خلال قيامه فعل خير. هذا هو المفهوم عند الغالبية وليس بخطأ، ولكن الكاتب

ينظر إلى الموضوع من منظور آخر، فعندما يمارس الإنسان عمله بإخلاص وبنية خالصة فهذا نوع من العبادة. وأضاف المسلم: "أعشق الكتابة، فقبل هذا اللقاء كنت أكتب وسأعود

للكتابة بعده، لذا أتسائل عمّا إذا كانت خاتمتي ستكون من حسن الخواتيم بما أنني أقوم بعمل نيتي الحقيقة فيه هي نشر القراءة بين الشباب الذين افتقدوها لفترة."

أترغبون بمعرفة المزيد عن أسامة المسلم؟ يمكنكم مشاهدة المقابلة أدناه.