سلسلة ما وراء الطبيعة للكاتب أحمد خالد توفيق: 

أثار العمل المصري "ما وراء الطبيعة" على نتفلكس ضجة كبيرة عند صدوره أول الشهر الجاري. ولابد أنكم تعلمون الآن أن المسلسل مقتبس عن سلسلة روايات 

"ما وراء الطبيعة" للكاتب والأديب الراحل، أحمد خالد توفيق. 

بالرغم من تناول الروايات أساطير مختلفة من أنحاء العالم، إلا أنها تركز بشكل خاص على حياة طبيب متقاعد يُدعى رفعت إسماعيل، والذي يواجه منذ طفولته 

أحداثاً غامضة لكن وعلى مرور السنين تتزايد هذه الأحداث لتصبح خارقة للطبيعة والتي يتعرض لها باستمرار بعد تقاعده. 

على مدى ثمانين عدداً من السلسلة، بنى أحمد خالد توفيق عالم "ما وراء الطبيعة بكل تفاصيله، ستنداً في قصصه إلى الأساطير المحلية والعالمية مثل: لعنة الفراعنة، أسطورة ميدوسا، أسطورة النداهة، والكثير غيرهم. 

الجدير بالذكر أنه قد بيع من هذه السلسلة ما يقارب 15 مليون نسخة وصارت واحدة من أشهر السلاسل الأدبية. أما عن المسلسل، فقد تمكن في خلال أيام 

قليلة منذ انطلاقته الأولى من تصدر قائمة الأعمال الأكثر رواجاً على منصة "نتفلكس" في الوطن العربي والعالم. كما تمكن من دخول قائمة الأعمال الأكثر 

شعبية على موقع "Imdb" العالمي.   

بنت اسمها "ذات" للكاتب صنع الله ابراهيم:

مسلسل "ذات" هو واحد من الأعمال الدرامية التي تركت بصمة في عالم المسلسلات وهو مسلسل يحمل نفس اسم كتاب للكاتب المصري صنع الله ابراهيم. 

تدور أحداث القصة حول فتاة تُدعى ذات وينقل لنا المسلسل كل فترات حياتها على مدار 60 عاماً، منذ ولادتها في عام ثورة الضباط الأحرار -التي غيرت مجرى التاريخ في مصر- وحتى ثورة الربيع العربي - ثورة 25 يناير- في مصر بالعام 2011. 

نعيش مع "ذات" كل فترات حياتها، فنراها كطفلة صغيرة تكبر وسط عائلة متمسكة بحد كبير بالعادات والتقاليد المصرية، ثم نكبر معها لنعايش سنوات دراستها، فترة زواجها ووصولاً لكونها جدة ذو أحفاد. 

تبدو القصة في بداية الأمر بسيطة، فما هو المثير للاهتمام في حياة بنت/امرأة من الطبقة المتوسطة في مصر على أي حال؟ 

المثير للاهتمام هي الحقيقة التي تكمن وراء القصة، إذ أنها لا تتناول حياة ذات فحسب، بل شخصية "ذات" ما هي إلا العيون التي نرى بها تاريخ مصر والوطن العربي على مدار 60 عاماً، ليصبح العمل الأدبي والدرامي، عملاً قيماً تاريخياً وفريداً درامياً. ولا يتناول العمل التاريخ الذي نقرأه في الكتب فقط، بل يصل إلى 

أبسط الأحداث الفارقة في المجتمع المصري والعربي، مثل وفاة أم كلثوم، دخول التليفزيون إلى البيوت، بداية انتشار مطاعم الوجبات السريعة والكثير غيرهم. ويخلق كلاً من المسلسل/الكتاب نوعاً من الحنين إلى الماضي تجعلنا، طوال فترة المتابعة، في حالة من الانغماس التام. الجدير بالذكر أن السيناريست، مريم 

نعوم، استطاعت إضفاء سمة العصرية على العمل الدرامي عن طريق تغطية أحداث ربع القرن الأخير ووصولاً إلى ثورة 25 يناير والتي تُعد علامة أخرى فارقة